تعد المناطق الرطبة حلقة مهمة في الدينامية البيئية، بالنظر لوظائفها الإيكولوجية كمعدل للنظام الهيدرولوجي، وفضاءا سياحيا وجماليا وترفيهيا، وذلك بفعل تنوّعها البيولوجي. فضلا عن دورها الهام في تصفية المياه، والتخفيف من حدة الفيضانات بالاحتفاظ على التساقطات وتصريفها بكيفية منتظمة وثابتة، ومصدراً للماء، ولتربية الأسماك، وللزراعة، ومحطة عبور للطيور المهاجرة، منها المهددة بالانقراض .
وتزخر جهة الدارالبيضاء - سطات بالعديد من المناطق الرطبة ذات الأهمية الإستراتيجية من قبيل المنطقة الرطبة لمدينة المحمدية وبحيرة الوليدية المصنفة منذ سنة 2005 ضمن المواقع الطبيعية العالمية المحمية بمقتضى معاهدة رامسار وغيرها.
ويسعى هذا البرنامج، إلى حماية هذه المناطق وتثمينها والتعريف بقيمتها ووظائفها، وإيجاد حلول بديلة للاكراهات التي تتهددها من قبيل تجفيف المياه من أجل الفلاحة، وتقليص المساحات المشجرة والرعي الجائر، والتفريغ غير المراقب للمواد المستعملة في البناء والطرق، والإفراط في استغلال الموارد الطبيعية من نباتات وأسماك، والضخ المفرط للمياه تجاه المناطق الزراعية، والتلوث الناجم عن النفايات الصلبة والسائلة، والتمدد الحضري والجفاف.
مساهمة الجهة 191.000.000 درهم
كلفة المشروع 526.000.000 درهم