أكد السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، خلال ورشة حول "الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والتعاون بين الجهات في خدمة التنمية المجالية"، على أهمية تشجيع وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تطوير البنيات التحتية والمشاريع المهيكلة. مبرزا في ذات السياق، أهمية البرامج التنموية الجهوية، في بناء رؤية جديدة لمفهوم التنمية المستدامة والدامجة المبنية على محو الفوارق الترابية والاجتماعية كهدف مشترك، مشيرا في ذات الآن، الى نجاعة المقاربات الميدانية في تعزيز جهود بلورة نمط ترابي جديد يقوم على التوزيع العادل للتنمية. مذكرا برسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي انعقدت أشغالها بمراكش من 8 إلى 10 نونبر الجاري، تحت شعار "تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا" حيث قدم مقتطفا من الرسالة الملكية: "وفي ظل هذه الظرفية غير المسبوقة، وبالنظر إلى حجم الاحتياجات المطلوبة لتمويل التنمية في القارة الإفريقية، تتعاظم أهمية الدور المنوط بالقطاع الخاص لبلوغ الأهداف التنموية للدول الإفريقية. فالقطاع العام لا يستطيع وحده أن يوفر مجموع الاستثمارات الضرورية، بما في ذلك تلك الموجهة للقطاعات الواعدة ذات المؤهلات العالية والغنية بفرص العمل.
" وتميزت هذه الورشة بمداخلات قيمة لكل من السيدة مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، والسيد إدريس بوتي، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في جهة سوس-ماسة، والسيد عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني، ونائب رئيس عن جهة (Sud-Comoé) بساحل العاج ونائب رئيسة جهة أوكسيتانيا بفرنسا. ونظمت هذه الورشة خلال فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى شوازول إفريقيا للأعمال (Choiseul Africa Business Forum) ، حول موضوع السيادة الاقتصادية بالقارة الأفريقية